رجال هذا الاسنادة ستة:
1 - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ) أبو إسحاق الطبريّ، نزيل بغداد، ثقةٌ، حافظٌ، تُكُلّم فيه بلا حجة [10] مات في حدود (250) (م 4) تقدم في "الإيمان" 16/ 172.
2 - (أَبُو أُسَامَة) حمّاد بن أُسامة بن زيد القرشيّ مولاهم، الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [9] (201) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 51.
3 - (مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ) - بكسر الميم، وسكون الغين المعجمة - أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [7] (ت 159) (ع) تقدم في "الإيمان" 10/ 146.
4 - (أَبُو حَصِينٍ) عثمان بن عاصم بن حصين الأسديّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ سنّيّ، ربّما دلّس [4] (ت 127) (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 4.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ أَمْرَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) جواب "لو" محذوف؛ أي: لفعلت ذلك.
وقال النوويّ - رحمه الله -: هكذا وقع الحديث في نسخ "صحيح مسلم" كلِّها، وفيه محذوف، وهو جواب "لَوْ" تقديره: ولو أستطيع أن أردّ أمره - صلى الله عليه وسلم - لرددته، ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ} [السجدة: 12]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} [الأنعام: 93]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ} [سبأ: 31]، ونظائرُهُ، فكله محذوف جواب "لو"؛ لدلالة الكلام عليه. انتهى (?).
وقوله: (مَا فَتَحْنَا مِنْهُ فِي خُصْمٍ، إِلا انْفَجَرَ عَلَيْنَا مِنْهُ خُصْمٌ) قال النوويّ - رحمه الله -: قوله: "ما فتحنا منه خُصْمًا، فالضمير في "منه" عائد إلى قوله: "اتهموا رأيكم"، ومعناه: ما أصلحنا من رأيكم، وأمركم هذا ناحيةً، إلا انفتحت أخرى، ولا يصح إعادة الضمير إلى غير ما ذكرناه.
وقال القاضي عياض - رحمه الله -: قوله: "ما فتحنا منه خُصْمًا"، كذا هو جاء الكلام في "صحيح مسلمًا، وهو غلط أو تغيير وصوابه: ما سددنا منه خصمًا، وكذا هو في رواية البخاريّ: "ما سَدَدْنا"، وبه يستقيم الكلام، ويتقابل سددنا بقوله: إلا انفجر، وأما الْخُصْم فبضم الخاء، وخصم كلّ شيء: طرفه وناحيته،