الأَرْضِ هَا هُنَا، وَهَا هُنَا، قَالَ: فَمَا مَاطَ أَحَدُهُمْ عَنْ مَوْضِعِ يَدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) المذكور في السند السابق.

2 - (عَفَّانُ) بن مسلم الصفّار، أبو عثمان البصريّ، ثقة ثبتٌ، من كبار [10] (ت هـ 22) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 44.

3 - (حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ) بن دينار، أبو سلمة البصريّ، ثقةٌ عابدٌ، أثبت الناس في ثابت، وتغيّر بآخره، من كبار [8] (167) (خت م 4) تقدم في "المقدمة" 6/ 80.

4 - (ثَابِتُ) بن أسلم الْبُنَانيّ، أبو محمد البصريّ، ثقة عابدٌ [4] مات سنة بضع (120) وله (86) سنةً تقدم في "المقدمة" 6/ 80.

5 - (أَنَسُ) بن مالك - رضي الله عنه -، تقدّم قبل بابين.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف - رضي الله عنه -، وأنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فكوفيّ، وفيه أنس بن مالك، وتقدّم الكلام فيه قريبًا.

شرح الحديث:

(عَنْ أَنَس) بن مالك - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - شَاوَرَ) يقال: شَاوَرْتُهُ في كذا، واسْتَشَرْتُهُ: راجعته؛ لأرى رأيه فيه، فَأَشَارَ عليّ بكذا: أراني ما عنده فيه من المصلحة، فكانت إِشَارَةً حسنةً، والاسم: المَشُورَةُ، وفيها لغتان: سكون الشين، وفتح الواو، والثانية ضم الشين، وسكون الواو، وزانُ معونةٍ، ويقال: هي من شَارَ الدابة: إذا عَرَضَها في الْمِشْوَار، بكسر الميم، وهو المكان الذي تُجرى فيه الدابّة لعرضها للبيع، ويقال: مِنْ شُرْت العسلَ: إذا جنيته، أو شَرِبته، شُبّه حُسن النصيحة بشرب العسل، قاله الفيّوميّ رحمه الله (?).

(حِينَ بَلَغَهُ إِقْبَالُ أَبِي سُفْيَانَ) صخر بن حرب؛ أي: من الشام متوجهًا إلى مكة، قال الأبّيّ رحمه الله: ظاهره أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما شاور للعير التي مع أبي سفيان، والذي في كُتب السيرة: أنه إنما شاور في لقاء أهل مكة حين بلغه إقبال قريش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015