الأعمام فيه، وقيل: هو عامّ في كل ذي رحم في الميراث مُحَرَّمًا، أو غيره (?).
(وَالْعَفَافِ) - بفتح العين -: الكفّ عن المحارم، وخوارم المروءة، وقال صاحب "المحكم": العِفّة: الكف عما لا يحلّ، ولا يَجْمُل، يقال: عَفّ يَعِفّ عَفًّا وعَفَافًا، وعَفَافَةً، وعِفّةً، وتعفّف، واستعفّ، ورجل عَفٌّ، وعَفِيفٌ، والأنثى: عفيفة، وجمع العفيف: أعفّة، وأعفاء (?).
(قَالَ) هرقل (إِنْ يَكُنْ مَا تَقُولُ فِيهِ) في حقّ هذا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - (حَقًّا، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ) ووقع في رواية البخاريّ في "الجهاد": "وهذه صفة نبيّ"، وفي مرسل سعيد بن المسيِّب، عند ابن أبي شيبة: "فقال: هو نبيّ"، قال العلماء: هذا الذي قاله هرقل أخذه من الكتب القديمة، ففي التوراة هذا أو نحوه من علامات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرفه بالعلامات، وأما الدليل القاطع على النبوّة فهو المعجزة الظاهرة الخارقة للعادة، فهكذا قاله المازريّ، والله أعلم، ذكره النوويّ (?).
وقال القرطبيّ رحمه الله: قوله: "إن يكن ما تقول حقًّا فإنه نبيّ"؛ هذا الكلام محذوف المقدمة الاستثنائية؛ لدلالة الكلام عليها، وتقديرها: لكن ما تقول حقٌّ، فهو نبيّ، ويدلّ على أن هذا مراده قطعًا الكلام الذي بَعْده، فإنه قَطَع فيه بنبوّته، فتأمله. انتهى (?).
[تنبيه]: قال في "الفتح": وقع في "أمالي المحامليّ"، رواية الأصبهانيين، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي سفيان: "أن صاحب بُصْرَى أخذه، وناسًا معه، وهم في تجارة ... "، فذكر القصّة مختصرة، دون الكتاب، وما فيه، وزاد في آخرها: "قال: فأَخْبِرْني هل تعرف صورته إذا رأيتها؛ قلت: نعم، فأُدخلت كنيسة لهم فيها الصور، فلم أره، ثم أدخلت أخرى، فإذا أنا بصورة محمد، وصورة أبي بكر، إلا أنه دونه"، وفي "دلائل النبوّة" لأبي نعيم، بإسناد ضعيف: "أن هرقل أخرج لهم سَفَطًا (?) من ذهب،