كبيرة عظيمة رُفِع له لواء كبير، عظيم، مرتفع، حتى يعرفه بذلك من قَرُب منه ومن بَعُد. انتهى (?).
[تنبيه]: حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا له قصّة، قد بيّنها البخاريّ في "كتاب الفتن" حيث قال:
(7111) - حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، قال: لَمّا خَلَعَ أهل المدينة يزيد بن معاوية، جَمَع ابن عمر حَشَمَهُ، ووَلَدَه، فقال: إني سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يُنصب لكلّ غادر لواء يوم القيامة"، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غَدْرًا أعظم من أن يُبايَعَ رجل على بيع الله ورسوله، ثم يُنْصَب له القتال، وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه، ولا تابع في هذا الأمر، إلا كانت الفيصل بيني وبينه. انتهى (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [4/ 4519 و 4520 و 4521 و 4522] (1735)، و (البخاريّ) في "الجزية والموادعة" (3188) و"الأدب" (6177 و 6178) و"الفتن" (6177) و"الحيل" (6966)، و (أبو داود) في "الجهاد" (2756)، و (الترمذيّ) في "السير" (1581)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (5/ 225)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (6/ 512)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 411 و 417 و 441 و 2/ 56 و 103 و 116 و 123 و 156)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 248)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (1/ 264)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (7342 و 7343)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 205 و 206 و 207 و 208 و 209)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (8/ 159 - 160 و 9/ 230)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (2479 و 2480)، والله تعالى أعلم.