(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [4515] (1732)، و (أبو داود) في "الأدب" (4835)، و (أحمد) في "مسنده" (4/ 399 و 412)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (13/ 306)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 215)، وفوائده ستأتي في الحديث التالي - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[4516] (1733) - (حَدثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَن، فَقَالَ: "يَسِّرَا، وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا، وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا، وَلَا تَخْتَلِفَا").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (وَكِيعُ) بن الجرّاح، تقدّم في الباب الماضي.

2 - (شُعْبَةُ) بن الحجّاج، تقدّم قبل حديث.

3 - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ) بن أبي موسى الأشعريّ الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ [5] (ع) تقدم في "الزكاة" 16/ 2333.

والباقون ذُكروا قبله.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه مسلسلٌ بالكوفيين، سوى شعبة، فواسطيّ، ثم بصريّ، وفيه رواية الراوي عن أبيه، عن جدّه.

شرح الحديث:

(عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبيهِ) أبي بردة، وتقدّم الخلاف في اسمه.

(عَنْ جَدِّهِ) أبي موسى الأشعريّ - رضي الله عنه - (أَن النّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَهُ)؛ أي: أرسله (وَمُعَاذًا) هو ابن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاريّ الخزرجيّ، أبو عبد الرحمن الصحابيّ الشهير، شَهِد بدرًا وما بعدها، وكان إليه المنتهى في العلم بالأحكام والقرآن، تُوُفِّي - رضي الله عنه - سنة ثمان عشرة بالشام، تقدّمت ترجمته في "الإيمان" 7/ 130. (إِلَى الْيَمَنِ) البلد المعروف، قال في "الفتح": كان بَعْث أبي موسى - رضي الله عنه - إلى اليمن بعد الرجوع من غزوة تبوك؛ لأنه شهد تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015