مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث زيد بن خالد الجهنيّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 4502] (1725)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (5806)، و (أحمد) في "مسنده" (116/ 4)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (5281 و 5282)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (4897)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (4/ 134)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 182)، و (الحاكم) في "المستدرك" (2/ 73)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 191)، والله تعالى أعلم.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(3) - (بَابُ تَحْرِيمِ حَلْبِ الْمَاشِيَةِ بِغَيْرِ إِذْنِ مَالِكِهَا)
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّل الكتاب قال:
[4503] (1726) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لَا يَحْلُبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ؛ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى مَشْرُبَتُهُ، فَتُكْسَرَ خِزَانَتُهُ، فَيُنْتَقَلَ طَعَامُهُ؛ إِنَّمَا تَخْزُنُ لَهُمْ ضُرُوعُ مَوَاشِيهِمْ أَطْعِمَتَهُمْ، فَلَا يَحْلُكَانَ أحَدٌ مَاشِيَةَ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ").
رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، أبو عبد الله المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيةٌ مشهورٌ [3] (ت 117) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.
2 - (ابْنِ عُمَرَ) هو: عبد الله بن عمر بن الخطّاب العَدَويّ، أبو عبد الرَّحمن المدنيّ الصحابيّ ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات في آخر سنة (73) أو أول التي قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" 1/ 102.
والباقيان تقدّما قبل باب.