بعض الناس من المباحات، وعند التحقيق ليس كذلك، كتشييد الأبنية، وتزيينها، والإسراف في النفقة، والتوسع في لبس الثياب الناعمة، والأطعمة الشهيّة اللذيذة، وأنت تعلم أن قساوة القلب، وغِلَظ الطبع يتولد من لبس الرِّقَاق، وأكل الرِّقَاق، وسائر أنواع الارتقاق، ويدخل فيه تمويه الأواني، والسقوف بالذهب، والفضة، وسوء القيام على ما يملكه من الرقيق، والدوابّ حتى تضيع، وتهلك، وقسمة ما لا ينتفع الشريك به، كاللؤلؤة، والسيف يُكْسَران، وكذا احتمال الغبن الفاحش في البياعات، وإيتاء المال صاحبه، وهو سفيه، حقيقٌ بالحَجر.
قال: وهذا الحديث أصل في معرفة حُسن الخُلُق الذي هو منبع الأخلاق الحميدة، والخلال الجميلة. انتهى (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 4475 و 4476 و 4477 و 4478] (593)، و (البخاريّ) في "الصلاة" (844) و"الزكاة" (1477)، و"الاستقراض" (2408) و"الأدب" (5975) و"الدعوات" (6330) و"الرقاق" (6473) و"القدر" (6615) و"الاعتصام" (7292)، و (أحمد) في "مسنده" (4/ 246 و 250 - 251 و 255)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 310 - 311)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1/ 365)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (555 و 5556 و 5719)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (2/ 901)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (4/ 233 - 234)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 166)، و (البيهقيّ) في "الآداب" (105) و"شُعب الإيمان" (6/ 191)، و (البغويّ) في "شرح السُّنّة" (3426)، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: هذا الحديث أورده المحدّثون مقطَّعًا في عدَّة مواضع، ولعل