والقعنبيّ، ومُطَرِّف، وابن نافع، وأسنده عن ابن وهب: أحمد بن صالح، والربيع بن سليمان، ذكرا فيه أبا هريرة، وكذلك رواه ابن بكرٍ، وأبو المصعب، ومصعب الزبيريّ، وعبد الله بن يوسف التيميّ، وسعيد بن عُفير، وابن القاسم، ومَعْن بن عيسى، وأبو قُرّة موسى بن طارق، والأويسيّ، وابن عبد الحكم، والحنينيّ، وأكثر الرواة عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مسندًا.

قال: والحديث مسندٌ محفوظٌ لمالك وغيره عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. انتهى كلام ابن عبد البرّ (?).

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 4473 و 4474] (1715)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 327 و 360 و 367)، و (مالك) في "الموطّأ" (2/ 990)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (42 4)، و (ابن حبَّان) في "صحيحه" (3389 و 5720)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (4/ 165)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (8/ 163)، و"شعب الإيمان" (6/ 25)، و (البغويّ) في "شرح السَّنة" (101)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): أن الله تعالى يحب من عباده الإخلاص في عبادته في التوحيد، وسائر الأعمال كلِّها التي يُعبَد بها، وفي الإخلاص طرح الرياء كلّه؛ لأنَّ الرياء شرك، أو ضرب من الشرك، قال أهل العلم بالتأويل: إن قول الله - عَزَّ وَجَلَّ -: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]، نزلت في الرياء، ويدخل في الإخلاص أيضًا التوكل على الله، وأنه لا يضرّ، ولا ينفع، ولا يعطي، ولا يمنع على الحقيقة غيره؛ لأنه لا مانع لما أعطي، ولا معطي لما منع، لا شريك له (?).

2 - (ومنها): الحضّ على الاعتصام، والتمسك بحبل الله تعالى في حال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015