4 - (مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ) إمام دار الهجرة، تقدّم أيضًا قريبًا.

والباقون ذُكروا في الباب، والباب الماضي.

[تنبيه]: رواية أيوب السختيانيّ، عن نافع، ساقها الإمام أحمد - رحمه الله - في "مسنده"، فقال:

(4498) - حدّثنا عبد الله (?)، حدّثني أبي، ثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن اليهود أتوا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - برجل، وامرأة منهم قد زنيا، فقال: "ما تجدون في كتابكم؟ "، فقالوا: نُسَخِّم وجوههما، ويُخْزَيَان، فقال: "كذبتم، إن فيها الرجمَ، فأْتُوا بالتوراة، فاتلوها إن كنتم صادقين"، فجاؤوا بالتوراة، وجاءوا بقارئ لهم أعور، يقال له: ابن صُوريا، فقرأ، حتى إذا انتهى إلى موضع منها وضع يده عليه، فقيل له: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا هي تلوح، فقال، أو قالوا: يا محمد، إن فيها الرجمَ، ولكنا كنا نتكاتمه بيننا، فأَمَر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَرُجما، قال: فلقد رأيته يجانئ عليها، يقيها الحجارة بنفسه. انتهى (?).

وأما رواية مالك بن أنس، عن نافع، فقد ساقها البخاريّ - رحمه الله - في "صحيحه"، فقال:

(3436) - حدّثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا له أن رجلًا منهم، وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تجدون في التوراة، في شأن الرجم؟ " فقالوا: نَفْضَحُهم، ويُجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرجمَ، فَأَتَوا بالتوراة، فنشروها، فوَضَع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها، وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأَمَر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرُجِما، قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة، يقيها الحجارة. انتهى (?)، والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015