وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[4332] (. . .) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَابْنُ رُمْحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْمُدَبَّرِ، نَحْوَ حَدِيثِ حَمَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (أَبُو الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس الأسديّ مولاهم، المكيّ، صدوق، يدلّس [4] (ت 126) (ع) تقدم في "الإيمان" 4/ 119.
والباقون ذُكروا في الباب وقبله، و"ابْنُ رُمْحٍ" هو: محمد بن رُمْح بن المهاجر.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنف - رحمه الله -، كسابقيه، وهو (287) من رباعيّات الكتاب.
[تنبيه آخر]: رواية الليث بن سعد، عن أبي الزبير هذه ساقها النسائيّ - رحمه الله - في "المجتبى"، فقال:
(2546) - أخبرنا قُتَيْبَةُ، قال: حدّثنا اللَّيْثُ، عن أبي الزُّبَيْرِ، عن جَابِرٍ، قال: أَعْتَقَ رَجُلٌ من بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا له، عن دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذلك رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟ " قال: لَا، فقال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "من يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ "، فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بن عبد اللهِ الْعَدَوِيُّ بثمانمائة دِرْهَمٍ، فَجَاءَ بها رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَدَفَعَهَا إليه، ثُمَّ قال: "ابْدَأْ بِنَفْسِكَ، فَتَصَدَّقْ عليها، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ، فَلِأَهْلِكَ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ عن أَهْلِكَ، فَلِذِي قَرَابَتِكَ، فَإِنْ فَضَلَ عن ذِي قَرَابَتِكَ شَيْءٌ، فَهَكَذَا، وَهَكَذَا، يقول: بين يَدَيْكَ، وَعَنْ يَمِينِكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ". انتهى (?)، والله تعالى أعلم.