وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[4301] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ -وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى- قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِبهِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَضْرِبُ غُلَامَهُ (?)، فَجَعَلَ يَقُولُ: أعُوذُ بِاللهِ -قَالَ- فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ، فَقَالَ: أعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ، فَتَرَكَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (وَاللهِ لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ"، قَالَ: فَأَعْتَقَهُ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
وكلّهم ذُكروا في الباب، و "ابن أبي عديّ" هو: محمد بن إبراهيم بن أبي عديّ، و "سليمان" هو: الأعمش.
وقوله: (فَقَالَ: أَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ، فَتَرَكَهُ) تأوّل العلماء -رحمهم الله تعالى- هذا عن أبي مسعود -رضي الله عنه- بأنه لعله لم يسمع استعاذته بالله تعالى؛ لشدّة غضبه، كما لم يسمع نداء النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، حتى كرّره ثلاث مرّات: "يا أبا مسعود"، أو يكون لَمّا استعاذ برسول الله -صلى الله عليه وسلم- تنبّه لمكانه، ذكره النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ- (?)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال:
[4302] ( ... ) - (وَحَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ -يَعْنِي: ابْنَ جَعْفَرٍ- عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: أعُوذُ بِاللهِ، أَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-).
رجال هذا الإسناد: ثلاثة:
1 - (بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ) العسكريّ، أبو محمد الفرائضيّ، نزيل البصرة، ثقةٌ يُغْرِبُ [10] (ت 3 أو 255) (خ م د س) تقدم في "الإيمان" 23/ 200.
والباقيان ذُكرا قبله، "ومحمد بن جعفر" هو: المعروف بغندر.
وقوله: (وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ ... إلخ) فاعل "لم يذكر" ضمير محمد بن جعفر.