مسائل تتعلق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [4/ 4215] (1631)، و (أبو داود) في "الوصايا" (2880)، و (الترمذيّ) في "الأحكام" (1372)، و (النسائيّ) في "الوصايا" (6/ 251) و"الكبرى" (4/ 109)، و (ابن ماجه) في "المقدّمة" (242)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (38)، و (أحمد) في "باقي مسنده" (2/ 372)، و (الدارميّ) في "سننه" (559)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (11/ 343)، و (ابن خُزيمة) في "صحيحه" (4/ 122)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (7/ 286)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (246 و 1247)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 278)، و"الصغرى" (6/ 62)، و"المعرفة" (5/ 105)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (139)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان ما يلحق الإنسان بعد موته من الثواب، وهو ثواب الصدقة الجارية، وهو يعمّ ما فعله الإنسان قبل موته، مِنْ وَقْف، ونحوه، مما له البقاء بعد موته.
2 - (ومنها): أن فيه دليلًا على صحّة الوقف، وعظيم ثوابه، والردّ على من أنكر ذلك.
3 - (ومنها): أن فيه فضيلة العلم، والحثّ على الاستكثار منه، والترغيب في توريثه بالتعليم، والتصنيف، والإيضاح، وأنه يُختار من العلوم الأنفع، فالأنفع.
4 - (ومنها): أن فيه فضيلة الزواج؛ لرجاء ولد صالح، وقد سبق في "كتاب النكاح" بيان اختلاف أحوال الناس فيه، وأوضحنا ذلك هناك، ولله الحمد والمنّة.
5 - (ومنها): أن الدعاء يصل ثوابه إلى الميت، وكذلك الصدقة، وهما مجمعٌ عليهما، وكذلك قضاء الديون، وأما الحجّ فيجزي عن الميت عند الشافعيّ، وموافقيه، وهو الحقّ، كما تقدّمت أدلّته في "كتاب الحجّ"، قال