وقوله: (وَقَالَ بِيَدِهِ)؛ أي: أشار النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بيده إلى كيفيّة سؤالهم الناس.
والحديث من أفراد المصنّف رحمه الله، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[4208] ( ... ) - (وَحَدَّثَني أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِي، حَدَّثنَا حَمَّادٌ، حَدَّثنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ ثَلَاثةٍ مِنْ وَلَدِ سَعْدٍ، قَالُوا: مَرِضَ سَعْدٌ بِمَكَّةَ، فَأَتاهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَعُودُهُ. بِنَحْوِ حَدِيثِ الثَّقَفِيِّ).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (أبو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ) سليمان بن داود الزهرانيّ البصريّ، نزيل بغداد، ثقةٌ [10] (ت 234) (خ م د س) تقدم في "الإيمان" 23/ 190.
2 - (حَمَّادُ) بن زيد، تقدّم في الباب الماضي.
والباقون ذُكروا قبله.
[تنبيه]: رواية حمّاد بن زيد، عن أيوب هذه لم أجد من ساقها بتمامها، إلا أن أبا عوانة قال في "مسنده":
(5783) - حدّثنا الصغانيّ، قال: ثنا عبيد الله بن عمر، قثنا حماد بن زيد، قثنا أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميريّ، عن ثلاثة من بني سعد بن مالك كلهم يحدث عن أبيه، كلهم يقول: مرض سعد بمكة فأتاه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يعوده، فقال: يا رسول الله إني أَرْهَب أن أموت بالأرض التي هاجرت منها -فذكر مثله سواء- "أهلك أغنياء، أو قال: بخير- أو كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من أن تدعهم يتكففون الناس". انتهى (?).
[تنبيه آخر]: هذه الرواية أيضًا مرسلة؛ كسابقتها، وقد تقدّم الكلام فيها، ولله الحمد والمنّة.