فقال: نعم " (فَأَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ) اسم هذا العبد مُطَرِّف، وقع ذلك في رواية إسماعيل بن أبي حكيم المذكورة عند أحمد، وأبي غوانة، وأبي نعيم في "مستخرجيهما" على مسلم، قاله في "الفتح".
(قَدْ أَعْطَاهُ بِهِ) أي: في مقابلة ذلك العبد (ابْنُ جَعْفَرٍ) هو: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الهاشميّ، أحد الأجواد، وُلد بأرض الحبشة، وهو صحابيّ، وهو ابن عم والد عليّ بن الحسين، وكانت وفاته سنة ثمانين من الهجرة، وهو ابن ثمانين سنةً، تقدّمت ترجمته في "الحيض" 19/ 780.
قال في "الفتح": ومات سعيد ابن مَرْجانة سنة سبع وتسعين، ومات عليّ بن الحسين قبله بثلاث، أو أربع، وروايته عنه من رواية الأقران. انتهى (?).
(عَشْرَةَ آلافِ دِرْهَمٍ، أَوْ ألفَ دِينَارٍ) شكّ من الراوي، وفيه إشارة إلى أن الدينار إذ ذاك كان بعشرة دراهم، وقد رواه الإسماعيليّ من رواية عاصم بن عليّ، فقال: "عشرة آلاف درهم"، بغير شك (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [3790 و 3791 و 3792 و 3793] (1509)، و (البخاريّ) في "العتق" (2517) و"كفّارات الأيمان" (6715)، و (الترمذيّ) في "الأيمان" (1541)، و (النسائيّ) في "الكبرى لما في "العتق" (4874 و 4875 و 4876)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (3/ 118)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 420 و 422 و 429 و 430 و 447 و 525)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (3/ 242 - 243)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (968)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (4308)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (724)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (10/ 271 - 272) و"المعرفة" (5/ 97)، والله تعالى أعلم.