مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [9/ 3734] (1491)، و (النسائيّ) في "الطلاق" (3552 و 3553) و"الكبرى" (5719 و 5720)، و (ابن ماجه) في "الطلاق" (2085)، و (مالك) في "الموطّإ" (1271)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 37 و 249 و 281)، و (الدارميّ) في "سننه" (2283)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (3/ 198)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أولَ الكتاب قال:
[3735] (938) - (وَحَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيع، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ؛ أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تُحِدُّ امْرَأَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ، أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، وَلَا تَلْبَسُ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ، وَلَا تَكْتَحِلُ، وَلَا تَمَسُّ طيبًا، إِلَّا إِذَا طَهُرَتْ نُبْذَةً مِنْ قُسْطٍ، أَوْ أَظْفَارٍ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ) الْبَجليّ، أبو عليّ الْبُورانيّ الكوفيّ، ثقةٌ [10] (ت 20 أو 221) (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 26.
2 - (ابْنُ إِدْرِيسَ) هو: عبد الله الأوديّ، تقدّم قريبًا.
3 - (هِشَامُ) بن حسّان الأزديّ القُردوسيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ [6] (ت 7 أو 148) (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 26.
4 - (حَفْصَةُ) بنت سيرين الأنصاريّة، أم الْهُذيل البصريّة، ثقةٌ [3] ماتت بعد المائة (ع) تقدمت في "صلاة العيدين" 2/ 2055.
5 - (أُمُّ عَطِيَّةَ) نُسيبة بنت كعب، أو بنت الحارث الأنصاريّة الصحابيّة المشهورة، كانت من فاضلات الصحابيّات، تُمَرِّض الْمَرْضَى، وتُداوي الْجَرْحَى، وتغسل الموتى، سكنت البصرة، تقدّمت في "صلاة العيدين" 2/ 2054.