رمي البعرة، وقيل: إشارة إلى أن الفعل الذي فعلته من التربّص، والصبر على البلاء الذي كانت فيه لما انقضى، كان عندها بمنزلة البعرة التي رمتها؛ استحقارًا له، وتعظيمًا لحق زوجها، وقيل: بل ترميها على سبيل التفاؤل بعدم عودها إلى مثل ذلك، قاله في "الفتح" (?).

(ثُمَّ تُرَاجعُ) بضم المثناة الفوقيّة، مبنيًّا للفاعل، من المراجعة (بَعْدُ) أي: بعدما ذُكر من الافتضاض، والرمي (مَا شَاءَتْ، مِنْ طِيبٍ، أَوْ غَيْرِهِ) مما كانت ممنوعة منه في تلك المدّة، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث زينب بنت أبي سلمة، عن أمهات المؤمنين الثلاثة - رضي الله عنهنّ - متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [9/ 3724 و 3725 و 3726 و 3727 و 3728 و 3729] (1486)، و (البخاريّ) في "الجنائز" (1282) و"الطلاق" (5334 و 5335 و 5336)، و (أبو داود) في "الطلاق" (2299)، و (الترمذيّ) في "الطلاق" (1196 و 1197)، و (النسائيّ) في "الطلاق" (6/ 201 - 202) و"الكبرى" (3/ 394 و 396)، و (ابن ماجه) في "الطلاق" (2084)، و (مالك) في "الموطإ" (2/ 596 - 597)، و (الشافعيّ) في "مسنده" (2/ 61 - 62)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (12130)، و (الحميديّ) في "مسنده" (304 و 306)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 291 و 292 و 311 و 324 و 325)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 167)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (4304)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (765 و 768)، و (الطبرا نيّ) في "الكبير" (23/ 422 و 423 و 424 و 425 و 426 و 427 و 813 و 815 و 816 و 817)، و (أبو عوانة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015