رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم قبل بابين.
2 - (عَبْدُ الرَّزاقِ) بن همّام الصنعانيّ، تقدّم أيضًا قبل بابين.
3 - (مَعْمَرُ) بن راشد، تقدَّم قريبًا.
4 - (هَمَّامُ بْنُ مُنَبِّهِ) بن كامل، أبو عقبة الصنعانيّ، ثقةٌ [4] (ت 132) (ع) تقدم في "الإيمان" 26/ 213.
و"أبو هريرة" - رضي الله عنه - ذُكر قبله.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف - رحمه الله -.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، وأبي يونس، كما أسلفته آنفًا.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ باليمنيين، غير شيخه، فنيسابوريّ، وفيه أبو هريرة - رضي الله عنه - أحفظ من روى الحديث في عصره.
شرح الحديث:
(عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ) أنه (قَالَ: هَذَا) إشارة إلى ما جُمِع في "صحيفة همّام بن منبّه" من الأحاديث، فاسم الإشارة مبتدأ، خبره قوله: (مَا) اسم موصول، أي الذي (حَدَّثَنَا) فيه حذف العائد؛ ومثله كثير، كما أشار إليه ابن مالك في "الخلاصة" حيث قال:
. . . . . . . . . . ... وَالْحَذْفُ عِنْدَهُمْ كَثِيرٌ مُنْجَلِي
فِي عَائِدٍ مُتَّصِلٍ إِنِ انْتَصَبْ ... بِفِعْلٍ أوْ وَصْفٍ كـ "مَنْ نَرْجُو يَهَبْ"
(أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ) هي الأحاديث التي سبقت من أول تلك الصحيفة إلى هذا الحديث (?). (مِنْهَا) أي من تلك الأحاديث، والجارّ والمجرور خبر مقدّم وقوله: (وَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -) مبتدأ