عروة، وسياقه للحديث عن عروة أتم، قاله في "الفتح" (?). (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ) - رضي الله عنها - (أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ) أي أخبرت عروةَ (أَنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ) - بقاف، وعين، وسين مهملتين، مصغرًا - وفي الرواية الآتية آخر الباب من طريق الحكم، عن عراك بن مالك، عن عروة بلفظ: "استأذن عليّ أفلح بن قعيس"، قال في "الفتح": والمحفوظ عند أصحاب الزهريّ: أفلح أخو أبي القعيس، ويَحْتَمِل أن يكون اسم أبيه قُعيسًا، أو اسم جدّه فنُسب إليه، فتكون كنيةُ أبي القعيس وافقت اسم أبيه، أو اسم جده، ويؤيده ما وقع عند البخاريّ في "الأدب" من طريق عُقيل، عن الزهريّ بلفظ: "فإن أخا بني القعيس"، وكذا وقع عند النسائيّ من طريق وهب بن كيسان، عن عروة.

ووقع عند مسلم من رواية ابن عيينة، عن الزهريّ: "أفلح بن أبي القعيس"، وكذا لأبي داود من طريق الثوريّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه.

ولمسلم من طريق ابن جريج، عن عطاء: "أخبرني عروة، أن عائشة قالت: استأذن عليّ عمي من الرضاعة أبو الجعد"، قال: فقال لي هشام: إنما هو أبو القعيس، وكذا وقع عند مسلم من طريق أبي معاوية، عن هشام: "استأذن عليها أبو القعيس"، وسائر الرواة عن هشام قالوا: "أفلح أخو أبي القعيس"، كما هو المشهور، وكذا قال سائر أصحاب عروة.

ووقع عند سعيد بن منصور، من طريق القاسم بن محمد: "أن أبا القعيس أتى عائشة، يستأذن عليها".

وأخرجه الطبرانيّ في "الأوسط" من طريق القاسم: "عن أبي قعيس"، والمحفوظ أن الذي استأذن هو أفلح، وأبو القعيس هو أخوه.

قال القرطبيّ - رحمه الله -: كلُّ ما جاء من الروايات وَهَمٌ إلا من قال: "أفلح أخو أبي القعيس، أو قال: أبو الجعد"؛ لأنها كنية أفلح.

قال الحافظ - رحمه الله -: وإذا تدبرت ما حَرَّرتُ عرفت أن كثيرًا من الروايات لا وَهَمَ فيه، ولم يخطئ عطاء في قوله: "أبو الجعد"، فإنه يَحْتَمِل أن يكون حفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015