رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ فِي الْعَزْلِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ إِلَى قَوْلِهِ: "الْقَدَرُ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (عَبْدُ الْأَعْلَى) بن عبد الأعلى الساميّ البصريّ، ثقةٌ [8] (ت 189) (ع) تقدم في "الطهارة" 5/ 557.
2 - (هِشَامُ) بن حسّان الأزديّ الْقُرْدوسيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين [6] (ت 7 أو 148) (ع) تقدم في "المقدمة" 5/ 26.
والباقون ذُكروا في الباب، و"محمدّ" هو ابن سيرين.
وقوله: (وساق الحديث. . . إلخ) فاعل "ساق" ضمير هشام بن حسّان.
[تنبيه]: رواية هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، هذه ساقها النسائيّ - رحمه الله - في "الكبرى" (3/ 201) فقال:
(5047) - أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: ثنا يزيد، قال: أنا هشام، عن محمد، عن أخيه معبد (?) بن سيرين، قال: قلت لأبي سعيد الخدريّ: هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العزل شيئًا؟ قال: نعم، سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل، فقال: "وما هو؟ " فقلنا: الرجل تكون له المرأة المرضع، فيَكْرَه أن تَحْمِل، فيَعْزِل عنها، أو تكون الجارية له، ليس له مال غيرها، فيصيب منها، فيَكْرَه أن تَحْمِل، فيَعْزِل عنها، فقال: "لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنما هو القدر". انتهى.
[تنبيه آخر]: تكلّم الدارقطنيّ - رحمه الله - في سند هذا الحديث، فقال: وأخرج مسلم عن ابن المثنّى، عن عبد الأعلى، عن هشام، عن محمد، عن أخيه معبد، أبي سعيد في "العزل"، قال: لم يُتابع هشام، وخالفه أيوب، وابن عون، عن محمد، عن عبد الرحمن بن بِشْر، عن أبي سعيد، فلعلّ ابن سيرين حفظه عنهما - والله أعلم - وأخرجهما كليهما مسلم. انتهى.
حاصل ما أشار إليه الدارقطنيّ - رحمه الله - أن هشام بن حسّان تفرّد بروايته عن