جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَزَاظَ، وَكَانَ مِنْ

أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ؛ لا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ

أَرَادَ أَهْلَهَا بِسُوءٍ، يُرِيدُ الْمَدِينَةَ، أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ". قَالَ ابْنُ

حَاتِم فِي حَدِيثِ ابْنِ يُحَنَّسَ بَدَلَ قَوْيهِ: "بِسُوءٍ": "شَرّاً").

رجال هذا الإسناد: تسعة:

1 - (عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ) بن أبي حسن المازنيّ المدنيّ، ثقةٌ [6]

مات بعد (130) (ع) تقدم في "الإيمان" 88/ 464.

والباقون ذُكروا قبله.

والحديث من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وقد مضى شرحه، وبيان مسألتيه في

الحديث الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[3361] ( ... ) - (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَارُونَ

مُوسَى بْنِ أَيِي عِيسَى (ح) وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

عَمْرٍو، جَمِيعاً سَمِعَا أَبَا عَبْدِ اللهِ الْقَرَّاظَ، سَمِعَ؟ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِمِثْلِهِ).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

وكلهم ذُكروا في الباب، وفي الأبواب الثلاثة الماضية، غير:

1 - (مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو) بن علقمة بن وقّاص الليثيّ المدنيّ، صدوقٌ له

أوهام [6] (ت 145) (ع) تقدم في "الصلاة" 42/ 1085.

[تنبيه]: رواية أبي هارون موسى بن أبي عيسى، عن أبي عبد الله القَرّاظ،

ساقها الحميديّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "مسنده" (2/ 492) فقال:

(1167) - حدّثنا الحميديّ، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا أبو هارون

موسى بن أبي عيسى المدينيّ الخياط؛ أنه سمع أبا عبد الله القَرّاظ يقول:

سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما جَبّار أراد أهل المدينة بسوء

أذابه الله في النار، كما يذوب الملح في الماء، ولا يصبر أحد على لأوائها

وشدتها، إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة". انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015