(2243)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 397 و 407 و 457)، و (ابن حبّان) في

"صحيحه" (5774)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (4/ 47)، و (أبو يعلى) في

"مسنده" (11/ 346)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ

وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(85) - (بَاب الْمَدِينَةُ تَنْفِي شِرَارَهَا، وَتُسَمَّى طَابَةَ، وَطَيْبَةَ)

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب

قال:

[3353] (1381) - (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، يَعْنِي

الذَرَاوَرْدِيَّ، عَنْ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَأْتِي

عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ، هَلُمَّ إِلَى

الرَّخَاءِ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَخْرُجُ مِنْهُمْ

أَحَذ رَغْبَةً عَنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْراً مِنْهُ، ألَا إِن الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ، تُخْرِجُ

الْخَبِيثَ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِيَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ

الْحَدِيدِ").

رجال الإسناد: خمسة:

1 - (عَبْدُ الْعَزِيئِ، يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ) هو: ابن محمد بن عُبيد المدنيّ،

تقدّم قبل بابين.

والباقون ذُكروا في السند الماضي.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَان)

هذا الزمان هو الذي يأتي ذكره بعد باب من حديث سفيان بن أبي زهير - رضي الله عنه -

مرفوعاً: "تُفْتَحُ الشام، فيخرج من المدينة قوم بأهليهم يبسّون، والمدينة خير

لهم لو كانوا يعلمون ... " الحديث (يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقرِيبَهُ) وقوله: (هَلُمَّ

إِلَى الرَّخَاءِ) مقول لقول مقدّر حال؛ أي: قائلاً: "هَلُمّ إلى الرخاء"، ومعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015