الحسنات هو الحقّ؛ لوضوح أدتته، فتبصّر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه
المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب
قال:
[3347] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنَا
الضَّحَّاكُ، عَنْ قَطَنٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ يُحَنَّسَ مَوْلَى مُصْعَب، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ،
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ صبَرَ عَلَى لَأوَائِهَا وَشِدَّتِهَا، كُنْتُ لَهُ
شَهِيداً، أَوْ شَفِيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، يَعْني الْمَدِينَةَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ) تقدّم في الباب الماضي.
2 - (ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ) محمد بن إسماعيل بن مسلم المدنيّ، تقدّم قريباً.
3 - (الضَّحَّاكُ) بن عثمان بن عبد الله الحزاميّ المدنيّ، تقدّم أيضًا قريباً.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (يَعْنِي الْمَدِينَةَ) تفسير لضمير المؤنّث في قوله: "لأوائها،
وشدّتها"، وَيحْتَمل أن يكون من المصنّف، أو ممن فوقه.
والحديث من أفراد المصنّف، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في
الحديث الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب
قال:
[3348] (1378) - (وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقتيْبَةُ، وَابْنُ حُجْرٍ، جَمِيعاً
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَاءِ الْمَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي، إِلَّا
كُنْتُ لَهُ شَفِيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ شَهِيداً").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن يعقوب الْحُرَقيّ مولاهم، أبو شِبْل