وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب

قال:

[3346] ( ... ) - (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ

قَطَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عُويمِرِ بْنِ الْأَجْدَع، عَنْ يُحَنَّسَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ

جَالِساً عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْفِتْنَةِ، فَهتتْهُ مَوْلَاة لَهُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي

أَرَدْتُ الْخُرُوجَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، اشْتَدَّ عَلَيْنَا الزمَانُ، فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللهِ: اقْعُدِي

لَكَاعٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ،

إِلَّا كنْتُ لَهُ شَهِيداً، أَوْ شَفِيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (قَطَنُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ الْأَجْدَعِ) الليثيّ، أو الْخُزاعيّ، أبو

الحسن المدنيّ، صدوق [6].

رَوَى عن عمه، ويُحَنَّس مولى آل الزبير، وعُبيد بن عُمير الليثيّ،

وغيرهم.

وروى عنه مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر العمريّ، وعبد الأعلى بن

أبي فَرْوة، وعمر بن صهبان، والضحاك بن عثمان الحزاميّ، والوليد بن كثير

المدنيّ، وآخرون.

قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائيّ: ليس به بأسٌ، وذكره ابن

حبان في "الثقات".

تفرّد به المصنّف، والنسائيّ، وليس له عندهما إلا هذا الحديث، وأعاده

هنا بعده.

2 - (يُحَنَّسُ مَوْلَى الزُّبَيْرِ) هو: يُحَنَّس - بضمّ أوله، وفتح الحاء المهملة،

وتشديد النون المكسورة، ويجوز فتحها، آخره سين مهملة - ابن أبي موسى،

ويقال: ابن عبد الله، أبو موسى المدنيّ الأسديّ، مولى مصعب بن الزبير، ثقةٌ

مُقرئ [3].

رَوَى عن عمر بن الخطاب، والزبير بن العوّام، وأبي هريرة، وأبي

سعيد، وعائشة، وابن عمر، وأنس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015