(56) - (بَابُ اسْتِحْبَابِ النُّزُولِ بِالْمُحَصَّبِ يَوْمَ النَّفْرِ، وَالصَّلَاةِ بِهِ)
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب
قال:
[3168] (1315) - (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ،
كَانُوا يَنْزِلُونَ الْأَبْطَحَ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ) أبو جعفر الجمّال، ثقةٌ حافظٌ [10]
(ت 239) أو قبلها (خ م د) تقدم في "الإيمان" 26/ 212.
2 - (أَيُّوبُ) بن أبي تميمة السختيانيّ، تقدّم قريبًا.
والباقون ذُكروا في البابين الماضيين.
شرح الحديث:
(عَن ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَبَا بَكْرٍ) الصدّيق -رضي الله عنه- (وَعُمَرَ) بن
الخطّاب -رضي الله عنه- (كَانُوا يَنْزِلُونَ الْأَبْطَحَ) هو الوادي المبطوح بالبطحاء، قال في
"اللسان": الأبطح: مَسِيل واسع فيه دُقَاق الحصى، وقيل: بطحاءُ الوادي ترابٌ
ليِّنٌ مما جرّته السيولُ، والجمع بطحاوات، وبِطاحٌ، وقال أيضًا: البطحاءُ هو
الحصى الصغار، وقال ابن الأثير: بطحاء الوادي، وأبطحه: حصاه الليّن في
بطن المسيل. انتهى (?).
والحديث من أفراد المصنّف رحمه الله، وسيأتي بيان مسائله في الحديث
التالي -إن شاء الله تعالى- والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع
والمآب.