(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [49/ 3141] (1299)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"

(897)، و (النسائيّ) في "مناسك الحجّ" (5/ 274) و"الكبرى" (2/ 439)،

و(أحمد) في "مسنده" (3/ 313 و 319 و 356 و 371)، و (أبو يعلى) في

"مسنده" (4/ 83)، و (أبو عوانة) في "مستخرجه" (3/ 379)، و (البيهقيّ) في

"الكبرى" (5/ 127)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ

وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ

وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

(50) - (بَابُ بَيَانِ وَقْتِ اسْتِحْبَابِ الرَّمْيِ)

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[3142] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثنَا هو أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ،

وَابْنُ إِدْرِيسَ، عَن ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رَمَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -

الْجَمْرَةَ يَوْمَ الئحْرِ ضُحًى، وَأمَّا بَعْدُ فَإِذَا زَالَت الشَّمْسُ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) تقدّم قبل بابين.

2 - (أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ) سليمان بن حيّان الكوفيّ، صدوقٌ يُخطئ [8]

(ت 190) أو قبلها (ع) تقدم في "الإيمان" 5/ 120.

3 - (ابْنُ إِدْرِيسَ) هو: عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن

الأوديّ، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ عابدٌ [8] (ت 192) (ع) تقدم في

"المقدمة" 4/ 24.

والباقون ذُكروا قبله.

شرح الحديث:

(عَنْ جَابِرٍ) - رضي الله عنه - أنه (قَالَ: رَمَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْجَمْرَةَ) أي جمرة العقبة

(يَوْمَ النَّحْرِ) أي يوم العيد (ضُحًى)، قال العراقيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: الرواية فيه بالتنوين على

أنه مصروف، وهو مذهب النحاة، من أهل البصرة، سواءٌ قُصِد التعريف أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015