مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ، وَحَجَّاجٌ الْأَعْوَرُ (?) " "مسلم" هو المصنّف،
صاحب الكتاب، وغرضه بيان اسم أبي عبد الرحيم بأنه خالد بن أبي يزيد،
وأنه خال لمحمد بن سلمة الراوي عنه هنا، وهذا البيان من المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ- يعدّ
من النوادر.
[تنبيه]: قال الحافظ أبو عليّ الجيّاني الغسّانيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "التقييد": قوله:
"روى عنه حجاج الأعور، وكيع " هكذا في رواية أبي أحمد والكسائيّ، وفي
نسخة أبي العلاء بن ماهان: "روى عن وكيع وحجّاج"، فقَلَب، والأول هو
الصواب. انتهى (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ
وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
(49) - (بَابُ اسْتِحْبَابِ كَوْنِ حَصَى الْجِمَارِ بِقَدْرِ حَصَى الْخَذْفِ)
وبالسند المتصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
[3141] (1299) - (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِم، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ ابْنُ
حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَمَى الْجَمْرَةَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ) بن ميمون، تقدّم قبل بابين.
2 - (عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ) تقدّم أيضاً قبل بابين.
3 - (مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ) الْبُرسانيّ، تقدّم أيضاً قبل بابين.
والباقون تقدّموا في الباب الماضي.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وله فيه شيخان قرن
بينهما، ثم فصّل؛ لما سبق غير مرّة.