"الأوسط" من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - مثله، وقال: "الرجوع إلى الأعراب بعد الهجرة". ولإسماعيل القاضي من طريق المطّلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبد الله بن عمرو، قال: "صعد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - المنبر، ثم قال: أبشروا، مَن صلّى الخمس، واجتنب الكبائر السبع، نودي من أبواب الجنّة"، فقيل له: أسمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يذكرهنّ؟ قال: نعم، فذكر مثل حديث عليّ سواءً، وقال عبد الرزّاق: أنبأنا معمرٌ، عن الحسن، قال: "الكبائر الإشراك بالله"، فذكر مثل الأصول (?) سواءً، إلا أنه قال: "اليمين الفاجرة"، بدل "السحر".
ولابن عمرو فيما أخرجه البخاريّ في "الأدب المفرد"، والطبريّ في "التفسير"، وعبد الرزّاق، والخرائطيّ في "مساوئ الأخلاق"، وإسماعيل القاضي في "أحكام القرآن"، مرفوعًا، وموقوفًا، قال: "الكبائر تسع"، فذكر السبع المذكورة، وزاد: "الإلحاد في الحرم، وعُقُوق الوالدين".
ولأبي داود، والطبرانيّ، من رواية عُبيد بن عُمير بن قتادة الليثيّ، عن أبيه، رفعه: "إن أولياء الله المصلّون، ومن يجتنب الكبائر"، قالوا: ما الكبائر؟ قال: "هنّ تسعٌ، أعظمهنّ الإشراك بالله"، فذكر مثل حديث ابن عمر سواءً، إلا أنه عبّر عن "الإلحاد في الحرم" باستحلال البيت الحرام.
وأخرج إسماعيل القاضي بسند صحيح إلى سعيد بن المسيّب، قال: "هنّ عشرٌ"، فذكر السبع التي في الأصل، وزاد: "وعقوقُ الوالدين، واليمين الغموس، وشرب الخمر".
ولابن أبي حاتم من طريق مالك بن حريث، عن عليّ - رضي الله عنه - قال: "الكبائر"، فذكر التسع، إلا مال اليتيم، وزاد العقوق، والتعرّب بعد الهجرة، وفراق الجماعة، ونكث الصفقة. وللطبراني عن أبي أمامة أنهم تذاكروا الكبائر، فقالوا: الشرك، ومال اليتيم، والفرار من الزحف، والسحر، والعقوق، وقول الزور، والغلول، والزنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فأين تجعلون الذين يشترون بعهد الله ثمنًا قليلًا؟ ".
وعند عبد الرزّاق، والطبرانيّ، عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: "أكبر الكبائر