مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - هذا من أفراد المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [29/ 3017 و 3018] (1243)، و (أبو داود) في
"المناسك" (1752)، و (الترمذيّ) في "الحجِّ" (906)، و (النسائيّ) في
"المناسك" (5/ 170 و 172 و 174) و"الكبرى" (2/ 359)، و (ابن ماجة) في
"المناسك" (3097)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (7/ 279)، و (الطيالسيّ)
في "مسنده" (2696)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 216 و 254 و 280 و 339
و344 و 347 و 372)، و (الدارميّ) في "سننه" (2/ 65 - 66)، و (ابن خزيمة)
في "صحيحه" (2575 و 2609 و 2576)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"
(4002)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (424)، و (أبو عوانة) في "مسنده"
(2/ 427)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 343 - 344)، و (الطبرانيّ) في
"الكبير" (12/ 12901)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 232)، و (البغويّ) في
"شرح السنّة" (1893)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان استحباب إشعار الهدي، وفائدة الإشعار الإعلام بأنها
صارت هديًا؛ ليتبعها من يحتاج إلى ذلك، وحتى لو اختلطت بغيرها تميّزت،
أو ضلّت عرفت، أو عطبت عرفها المساكين بالعلامة، فأكلوها، مع ما في
ذلك من تعظيم شعار الشرع، وحثّ الغير عليه. قاله الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -.
وقال الشاه وليّ الله الدهلويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: السرّ في الإشعار التنويه بشعائر الله،
وأحكام الملة الحنيفية، يرى ذلك منه الأقاصي والأداني، وأن يكون فعل
القلب منضبطًا بفعل ظاهر. انتهى.
وقال النوويّ - رَحِمَهُ اللهُ -: في هذا الحديث استحباب الأشعار والتقليد في
الهدايا، من الإبل، وبهذا قال جماهير العلماء، من السلف والخلف، وقال أبو
حنيفة: الإشعار بدعةٌ؛ لأنه مُثْلَةٌ، وهذا يخالف الأحاديث الصحيحة المشهورة
في الإشعار، وأما قوله: إنه مُثْلة، فليس كذلك، بل هذا كالفَصْد، والحجامة،
والختان، والكيّ، والوَسْم.