عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَأَلْنَا (9) ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ قَدِمَ بِعُمْرَةٍ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَلَمْ
يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةٍ، أَيَأْتِي امْرَأَتَهُ؟ فَقَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَطَافَ بِالْبَيْتِ
سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْو سَبْعًا، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
1 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) تقدّم قبل باب.
2 - (سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ) تقدّم قريبًا.
3 - (عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ) تقدّم أيضًا قريبًا.
و(ابن عمر -رضي الله عنهما-) ذُكر قبله.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف رَحِمَهُ اللهُ، وهو (188) من رباعيّات
الكتاب.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
3 - (ومنها): أن صحابيّه -رضي الله عنه- أحد العبادلة الأربعة، والمكثرين السبعة،
وهو مدنيّ، وشيخه نسائيّ، ثم بغداديّ، والباقيان مكيّان.
شرح الحديث:
(عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ) وفي رواية للبخاريّ: "حدّثنا عمرو بن دينار" (قَالَ:
سَأَلْنَا) وفي نسخة: "سألتُ" (ابْنَ عُمَرَ) -رضي الله عنهما- (عَنْ رَجُلٍ) أي حكم عمل رجل