فراجعه، تستفد علمًا جمًّا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب،
وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- هذا من أفراد المصنّف رَحِمَهُ اللهُ.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [25/ 2995] (1231)، و (الترمذيّ) في "الحجّ"
(820)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 11 و 12 و 151)، و (أبو نعيم) في
"مستخرجه" (3/ 330)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (5/ 2 و 4)، والله تعالى أعلم
بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رَحِمَهُ اللهُ المذكور أولَ الكتاب
قال:
[2996] (232 1) - (وَحَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا
حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أثسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يُلَبِّي بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ
جَمِيعًا، قَالَ بَكْز: فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: لَبَّى بِالْحَجِّ وَحْدَهُ، فَلَقِيتُ
أَنَسًا، فَحَدَّثْتُهُ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ أَنَسٌ: مَا تَعُدُّونَنَا إِلَّا صِبْيَانًا، سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ) بن إبراهيم، أبو الحارث البغداديّ، مروزيّ
الأصل، ثقةٌ عابدٌ [10] (ت 235) (خ م س) تقدم في "الإيمان" 25/ 209.
2 - (هُشَيْمُ) بن بَشِير بن القاسم بن دينار السلميّ، أبو معاوية ابن أبي
خازم الواسطيّ، ثقةٌ ثبتٌ كثير التدليس والإرسال الخفيّ [7] (ت 183) وقد
قارب الثمانين (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 9.
3 - (حُمَيْدُ) بن أبي حُميد الطويل، أبو عبيدة البصريّ [5] (ت 2 أو
43 1) (ع) تقدم في "الطهارة" 23/ 639.
4 - (بَكْرُ) بن عبد الله الْمُزَنيّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ جليلٌ [3]
(ت 106) (ع) تقدّم في "المقدّمة" 6/ 82.