وبالسند المتّصل إلى الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب
قال:
[2991] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، وَهُوَ الْقَطَّانُ،
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي نَافِغ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ، وَسَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ كَلَّمَا
عَبْدَ الله، حِينَ نَزَلَ الْحَخاجُ لِقِتَالِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَا: لَا يَضُرُّكَ أَنْ لَا تَحُجَّ الْعَامَ،
فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ قِتَالى، يُحَالُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، قَالَ: فَإِنْ حِيلَ
بَيْني وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأنا مَعَهُ، حِينَ حَالَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْبَيْتِ، أشْهِدُكُمْ أني قَدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً، فَانْطَلَقَ، حَتَّى أتى ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَلَبَّى
بِالْعُمْرَةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ خُلِّيَ سَبِيلِي قَضَيْتُ عُمْرَتي، وَإِنْ حِيلَ بَيْني وَبَيْنَهُ فَعَلْتُ كَمَا
فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأنَّا مَعَهُ، ثُمَّ تَلَا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
[الأحزاب: 21]، ثُمَّ سَارَ، حَتى إِذَا كَانَ بِظَهْرِ الْبَيْدَاءِ، قَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إِلَّا وَاحِدٌ،
إِنْ حِيلَ بَيْني وَبَيْنَ الْعُمْرَةِ حِيلَ بَيْني وَبَيْنَ الْحَجِّ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ حَجَّةً
مَعَ عُمْؤ (?)، فَانْطَلَقَ، حَتَّى ابْتَاعَ بِقُدَيْدٍ هَدْيًا، ثُمَّ طَافَ لَهُمَا طَوَافًا وَاحِدًا بِالْبَيْتِ،
وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْو، ثُمَّ لَمْ يَحِلَّ مِنْهُمَا حَتَّى حَلَّ مِنْهُمَا بِحَجَّةٍ يَوْمَ النَّحْرِ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلّهم تقدّموا في الباب الماضي.
والحديث متّفق عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسائله في الحديث
الماضي، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وبالسند المتّصل إلى الامام مسلم بن الحجاج رحمه اللهالمذكور أولَ الكتاب
قال:
[2929] ( ... ) - (وَحَذَثَنَاه ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ
نَافِعٍ، قَالَ: أَرَادَ ابْنُ عُمَرَ الْحَجَّ (?) حِينَ نَزَلَ الْحَجَّاجُ بِابْنِ الزبَيْرِ، وَاقْتَصَّ