رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- مَكَّةَ، قَالَ لِلنَّاسِ: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْ شَيءٍ

حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِبمَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَهْدَى، فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ، وَبِالصَّفَا

وَالْمَرْو، وَلْيُقَصِّرْ، وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ بِالْحَجِّ، وَلْيُهْدِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا، فَلْيَصُمْ

ثَلَاثَةَ؛ لامٍ فِي الْحَجِّ، وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ"، وَطَافَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ قَدِمَ

مَكَةَ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَؤَلَ شَئءٍ، ثُمَّ خَبَّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ، وَمَشَى أَرْبَعَةَ

أَطْوَافٍ، ثُمَّ رَكَعَ حِينَ قَضَى طَوَافَهُ بِالْبَيْتِ، عِنْدَ الْمَقَامِ رَكعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ،

فَانْصَرَفَ، فَأَتَى الصَّفَا، فَطَافَ بِالصَّفَا وَالْمَرْور سَبْعَةَ أَطْوَافٍ، ثُمَّ لَمْ يَحْلِلْ مِنْ

شَئءٍ حَرُمَ مِنْهُ، حَتَّى قَضَى حَجَّهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَأفَاضَ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ،

ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ، وَفَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ أَهْدَى،

وَسَاقَ الْهَدْيَ مِنَ النَّاسِ).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ) أبو عبد الله المصريّ، ثقةٌ [11]

(ت 248) (م دس) تقدم في "الإيمان " 26/ 211.

2 - (أَبُوهُ) شعيب بن الليث بن سعد الفهميّ مولاهم، أبو عبد الملك

المصري، ثقةٌ نبيل فقيه، من كبار [10] (ت 199) (م دس) تقدم في "الإيمان "

3 - (جَدُّهُ) الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهصي مولاهم، أبو الحارث

المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقية إمائم مشهوز [7] (ت 5 17) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة"

جـ 2 ص 412.

4 - (عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ) الأيليّ، أبو خالد الأمويّ مولاهم، سكن المدينة،

ثم الشام، ثم مصر، ثقةٌ ثبتٌ [6] (ت 144) (ع) تقدم في "الإيمان " 8/ 133.

5 - (ابْنُ شِهَاب) محمد بن مسلم الزهريّ الإمام الحجة الثبت المشهور،

من رؤوس [4] (ت 5 12) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 348.

6 - (سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عمر العدويّ، أبو عمر، أو أبو عبد الله، ثقةٌ

ثبتٌ فقيهٌ فاضلٌ، من كبار [3] (ت 56 1) (ع) تقدم في "الإيمان " 14/ 162.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015