وَأَنْتَ مُنَانَا أَنْتَ غَايَةُ سُؤلِنَا ... وَأَنْتَ الَّذِي دُنْيَا وَأُخْرَى أَرَدْنَاهُ

إِلَيْكَ شَدَدْنَا الرَّحْلَ نَخْتَرِقُ الْفَلَا ... فَكَمْ سُدَّ سَا فِي سَوَادٍ خَرَقْنَاهُ

كَذَلِكَ مَا زِلْنَا نُحَاوِلُ سَيْرَنَا ... نَهَارًا وَلَيْلًا عِيسَنَا مَا أَرَحْنَاهُ

إِلَى أَنْ بَدَا إِحْدَى الْمَعَالِمِ مِنْ مِنَى .. وَهَبَّ نَسِيمٌ بِالْوِصَالِ نَشِقْنَاهُ (?)

وَنَادَى بِنَا حَادِي الْبِشَارَةِ وَالْهَنَا ... فَهَذَا الْحِمَى هَذَا ثَرَاهُ غَشِينَاهُ

رؤية البيت

وَمَا زَالَ وَفْدُ اللهِ يَقْصِدُ مَكَّةً ... إِلَى أَنْ بَدَا الْبَيْتُ الْعَتِيقُ وَرُكْنَاهُ

فَضَختْ ضُيُوفُ اللهِ بِالذِّكْرِ وَالدُّعَا ... وَكَبَّرَتِ الْحُجَّاجُ حِينَ رَأَيْنَاهُ

وَقَدْ كَادَتِ الأَرْوَاحُ تَزْهَقُ فَرْحَةً ... لِمَا نَحْنُ مِنْ عُظْمِ السُّرُورِ وَجَدْنَاهُ

تُصَافِحُنَا الأَمْلَاكُ مَنْ كَانَ رَاكِبًا ... وَتَعْتَنِقُ الْمَاشِي إِذَا تَتَلَقَّاهُ

طواف القدوم

فَطُفْنَا بِهِ سَبْعًا رَمَلْنَا ثَلَاثَةً ... وَأَرْبَعَةً مَشْيًا كَمَا قَدْ أُمِرْنَاهُ

كَذَلِكَ طَافَ الْهَاسِمِيُّ مُحَمَّدٌ ... طَوَافَ قُدُوم مِثْلَ مَا طَافَ طُفْنَاهُ

وَسَالَتْ دُمُوعٌ مِنْ غَمَامِ جُفُونِنَا ... عَلَى مَا مَضَى مِنْ إِثْمِ ذَنْب كَسَبْنَاهُ

وَنَحْنُ ضُيُوفُ اللهِ جِئْنَا لِبَيْتِهِ ... نُرِيدُ الْقِرَى نَبْغِي مِنَ اللهً حُسْنَاهُ

فَنَادَى بِنَا أَهْلًا ضُيُوفِي تَبَاشَرُوا ... وَقَرُّوا عُيُونًا فَالْحَجِيجَ قَبِلْنَاهُ

غَدأ تَنْظُرُوني فِي جِنَانِ خُلُودِكُمْ ... وَذَاكَ قِرَاكُمْ مَعْ نَعِيمٍ ذَخَرْنَاهُ

فَأَيُّ قِرًى يَعْلُو قِرَانَا لِضَيْفِنَا ... وَأَيُّ ئَوَاب مِئْلَ مَا قَدْ أَثَبْنَاهُ

وَكُلُّ مُسِيءٍ قَدْ أَقَلْنَا عِثَارَهُ ... وَلَا وِزْرَ إِلًّا عَنْكُمُ قَدْ وَضَعْنَاهُ

وَلَا نَصَبٌ إِلَّا وِعِنْدِي جَزَاؤُهُ ... وَكُلَّ الَّذِي أَنْفَقْتُمُوهُ حَسَبْنَاهُ

سَأُعْطِيكُمُ أَضْعَافَ أَضْعَافِ مِثْلِهِ ... فَطِيبُوا نُفُوسًا فَضْلَنَا قَدْ فَضِلْنَاهُ

فَيَا مَرْحَبًا بالْقَادِمِينَ لِبَيْتِنَا ... إِلَيَّ حَجَجْتُمْ لَا لِبَيْمتى بَنَيْنَاهُ

عَلَيَّ الْجَزَا مِنِّي الْمَثُوبَةُ وَالرِّضَى ... ثَوَابَكُمُ يَوْمَ الْجَزَا أَتَوَلَّاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015