وقال الدُّولابيّ في "الضعفاء": سمعت النضر بن سلمة المروزيّ يقول:

ابن أبي أويس كذّاب، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب، وقال العقيليّ

في "الضعفاء": ثنا أسامة الدقّاق بصريّ: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي

أويس يَسْوَى (?) فلسين، وقال الدارقطنيّ: لا أختاره في الصحيح، ونقل

الخليليّ في "الإرشاد" أن أبا حاتم قال: كان ثبتاً في حاله، وفي "الكمال": أن

أبا حاتم قال: كان من الثقات، وحكى ابن أبي خيثمة عن عبد الله بن عبيد الله

العباسيّ صاحب اليمن أن إسماعيل ارتَشَى من تاجر عشرين ديناراً حتى باع له

على الأمير ثوباً يساوي خمسين بمائة، وذكره الإسماعيليّ في "المدخل"،

فقال: كان ينسب في الخفّة والطيش إلى ما أكره ذكره، قال: وقال بعضهم:

جانبناه للسنة، وقال ابن حزم في "المحلى": قال أبو الفتح الأزديّ: حدّثني

سيف بن محمد، أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث، وقرأت على عبد الله بن

عمر، عن أبي بكر بن محمد أن عبد الرحمن بن مكيّ أخبرهم كتابةً: أنا

الحافظ أبو طاهر السلفيّ، أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلانيّ،

أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الْبَرْقانيّ، ثنا أبو الحسن

الدارقطنيّ، قال: ذكر محمد بن موسى الهاشميّ، وهو أحد الأئمة، وكان

النسائيّ يخصه بما لم يخصّ به ولده، فذكر عن أبي عبد الرحمن، قال: حَكَى

لي سلمة بن شبيب، قال: بم توقف أبو عبد الرحمن؛ قال: فما زلت بعد ذلك

أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت

إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا

اختلفوا في شيء فيما بينهم، قال الْبَرْقانيّ: قلت للدارقطنيّ: مَن حَكَى لك

هذا، عن محمد بن موسى؟ قال: الوزير، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعني

بالوزير الحافظ الجليل جعفر بن خزابة.

قال الحافظ: وهذا هو الذي بأن للنسائي منه حتى تجنب حديثه، وأطلق

القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته، ثم انصلح،

وأما الشيخان فلا يُظَنّ بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015