رَوَى له البخاريّ، والمصنّف، والنسائيّ، وابن ماجه (?)، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا الحديث، وحديث (1121): "هي رخصةٌ من الله، فمن أخذ بها، فحسن ... ".
7 - (أَبُو ذَرٍّ) اختُلِفَ في اسمه، فالأشهر جُنْدَب - بضم الدال وفتحها - ابن جُنَادة - بضم الجيم - وقيل: اسمه بُرَير - بضم الباء الموحدة، وبراءين مهملتين - والأول هو الأصحّ، الصحابيّ الشهير - رضي الله عنه - (ت 32) (ع) تقدم في "الإيمان" 29/ 224، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: ذكر الحافظ في "تهذيب التهذيب" (4/ 584 - 585) في ترجمة أبي مُراوح هذا ما نصّه: قال فيه أبو داود: إنه أبو مُراوح الليثيّ له صحبة، وذكره ابن منده في "الصحابة"، لكن سماه واقد بن أبي واقد، وعزاه لأبي داود، فالله تعالى أعلم. انتهى.
قال الجامع: هذا يخالف ما قاله في "الفتح" (5/ 177) حيث جزم بأنه غيره، ونصّه: وفي الصحابة أبو مُراوح الليثيّ غير هذا، سمّاه ابن منده واقدًا، وعزاه لأبي داود. انتهى.
وهذا هو الذي رجحه في الإصابة" (7/ 305) حيث قال: أبو مراوح الليثيّ، قال أبو داود: له صحبة، وذكره ابن منده، وعزاه لأبي داود، وسمّاه واقد بن أبي واقد، وهو غير أبي مُراوح الغفاريّ، فيُردّ على المزّيّ حيث قال في ترجمة الغفاريّ: الليثيّ، فجعلهما واحدًا. انتهى ما في "الإصابة".
قال الجامع: كونهما اثنين هو الذي يظهر لي، كما صرّح به الحافظ في "الفتح"، و"الإصابة"، وأما الردّ على المزيّ في قوله: "الليثيّ" فلا وجه له؛ لأنه يقال له: الليثيّ أيضًا، كما وقع التصريح به في رواية مسلم في هذا السند، ووقع عند أبي نعيم في "المستخرج" (1/ 161) بلفظ "الغفاريّ" في الموضعين، وكذا وقع عند أبي عوانة في "مسنده" (1/ 65) في رواية حبيب مولى عروة الآتية، فتبيّن بهذا أنه ينسب إلى كليهما، فتنبّه، والله تعالى أعلم.