4 - (الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ) بن عُروة النخعيّ، أبو عُروة الكوفيّ، ثقةٌ فاضلٌ [6] (ت 139) (م 4) تقدم في "الإيمان" 38/ 263.
5 - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد النخعيّ، أبو عمران الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ كثير الإرسال [5] (ت 96) (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 52.
6 - (الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ) بن قيس النخعيّ، أبو عمرو الكوفيّ، مخضرمٌ ثقةٌ فقيهٌ [2] (ت 4 أو 75) (ع) تقدم في "الطهارة" 32/ 674.
و"عائشة - رضي الله عنها - " ذُكرت قبله.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان قرن بينهما، ثم فصّل؛ لما مرّ غير مرّة.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه أبي كامل، كما أسلفته آنفًا.
3 - (ومنها): أنه مسلسل بالتحديث والسماع سوى موضع.
4 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، هو خالة.
شرح الحديث:
عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْتَهِدُ) أي: يبالغ في طلب الغاية من العبادة، وهو افتعال من الْجَهْد بفتح فسكون، وهو النهاية والغاية، قال الفيّوميّ - رَحِمَهُ اللهُ -: "الْجُهْدُ بالضمّ في الحجاز، وبالفتح في غيرهم: الْوُسْعُ، والطّاقَةُ، وقيل: المضموم: الطاقةُ، والمفتوح: المشقّةُ، والْجَهْدُ بالفتح لا غير: النهاية والغاية، وهو مصدرٌ من جَهَدَ في الأمر جَهْدًا، من باب نفع: إذا طلب حتى بلغ غايته في الطلب. انتهى (?).
(فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ) أي: من رمضان (مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ) وفي رواية أبي داود: "وغيرها" بضمير المؤنّث، وهو الظاهر؛ لأنه عائد على العشر، وهي عدد المؤنّث، ووجه التذكير هنا على تأويله بالمذكور.