شوال" انتهاء اعتكافه. انتهى، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 2785 و 2786] (1173)، و (البخاريّ) في "الاعتكاف" (2033 و 2034 و 2041 و 2045)، و (أبو داود) في "الصوم" (2464)، (الترمذيّ) في "الصوم" (791)، و (النسائيّ) في "المساجد" (2/ 44)، و (ابن ماجة) في "الصيام" (1771)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 84 و 226)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (2217 و 2224)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 260)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (8/ 312)، و (ابن راهويه) في "مسنده" (2/ 579)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة) في فوائده:

1 - (منها): بيان استحباب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.

2 - (ومنها): مشروعيّة قضاء الاعتكاف في شوّال لمن فاته في شهر رمضان.

قال الإمام ابن عبد البرّ - رَحِمَهُ اللهُ -: معنى الحديث عندي - والله أعلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد عزم على اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، فلما رأى ما كَرهه من تنافس زينب وحفصة وعائشة في ذلك، وخَشِي أن يدخل نيتهن داخلةَ انصَرَف، ثم وَفَّى الله - عَزَّ وَجَلَّ -، بما نواه من فعل البرّ، فاعتكف عشرًا من شوال، وفي ذلك جواز الاعتكاف في غير رمضان، وهوأمر لا خلاف فيه. انتهى (?).

3 - (ومنها): أن فيه دليلًا على جواز الاعتكاف بغير صوم؛ لأن أول شوّال هو يوم الفطر، وصومه حرام، قاله الإسماعيلي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015