القَعدة، وذو الحجة، والمحرّم، والفرد: رجب، قاله الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ- (?).
وقال في "القاموس" و"شرحه": السرد: متابعة الصوم وموالاته، وسَرد فلان، كفَرِح، يسرد صومه، ويواليه، ويتابعه. انتهى (?).
قال الجامع عفا الله عنه: قوله: "كفرح" الظاهر أنه غلطٌ؛ إذ معاجم اللغة ضبطته كنصر، فقد نصّ في "المصباح" أنه من باب قتل، ونصّ في "مختار الصحاح" أنه من باب نصر، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم.
وقوله: (فَإمَّا أَرْسَلَ إِلَيَّ، وَإِمَّا لَقِيتُهُ) تقدّم أن هذا شك من بعض الرواة، وليس من عبد الئَه بن عمرو - رضي الله عنه -؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - قصده إلى بيته، فدلّ على أن لقاءه إياه كان عن قصد منه.
وقوله: (أَلَمْ أُخْبَرْ ... إلخ) بالبناء للمفعول.
وقوله: (فَلَا تَفْعَلْ) نهيٌ عن الاستمرار في فعل ما التزمه لأجل ما يؤدّي إليه من المفسدة التي نَبَّهَ عليها بقوله: "فإنك إذا فعلت ذلك هَجَمت له عيناك"، قاله القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ- (?).
وقوله: (وَلنَفْسِكَ حَظًّا) هو بمعنى قوله الماضي: "حقًّا "، والمعنى: إن عليك لنفسك حقًّا، وهو أن تعطيها ما تحتاج إليه ضرورة البشريّة مما أباحه الله تعالى للإنسان، من الأكل والشرب، والراحة التي تقوم بها بدنه؛ ليكون أعون على عبادة ربه، ومن حقوق النفس قطعها عما سوى الله تعالى، لكن ذلك يختص بالتعلقات القلبية.
وقوله: (وَلِأَهْلِكَ حَظًّا) أي حقًّا؛ أي: تنظر لهم فيما لا بُدّ لهم منه، من أمور الدنيا والآخرة، والمراد بالأهل الزوجة، أو أعمّ من ذلك، ممن تلزمه نفقته.
وقوله: (فَصُمْ، وَأَفْطِرْ) أي: فإذا عرفت ذلك، فصم تارةً، وأفطر تارةً؛ لتجمع بين المصلحتين.