الذي كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قد أخبره به بقوله: "إنك لا تدري لعله يطول بك عمر"، قال: فصرت للذي قال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فلما كبرتُ وددتُ أني كنت قبلت رخصة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من عبد الله يدلّ على أنه كان قد التزم الأفضل مما نقله إليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، والأكثر، إما بحكم التزامه الأول؛ إذ قال؛ لأصومنّ الدهر، ولأقومنّ الليل ما عشتُ، وإما بحكم أنه هو الحال الذي فارق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عليه، وكره أن ينقص من عمل فارق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عليه، فلم ير أن يرجع عنه، وإن كان قد ضعف عنه، والله تعالى أعلم. انتهى كلام القرطبيّ لكني فارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [37/ 2729 و 2730 و 2731 و 2732 و 2733 و 2734 و 2735 و 2736 و 2737 و 2738 و 2739 و 2740 و 2741 و 3742 و 2743] (1159)، و (البخاريّ) في "التهجّد" (1153) و"الصوم" (1976 و 1977 و 1978 و 1979) و"أحاديث الأنبياء" (3418 و 3419) و"فضائل القرآن" (5052)، و (أبو داود) في "الصوم" (2427)، و (النسائيّ) في "الصيام" (4/ 209 - 212) و"الكبرى" (2/ 128)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (2255)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (7862)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 187 - 188)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (352 و 2590 و 3573 و 3643 و 1 366)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (2/ 85 - 86)، و (الطبرانيّ) في "الأوسط" (4/ 157)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2/ 224)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 235)، والبيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 16 و 4/ 299)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (1807 و 1808)، والله تعالى أعلم.