الحربن: حدّثني شجاع بن مخلد، ولم نكتب ها هنا عن أحد خيرٍ منه، وقال الحسين بن فَهْم: ثقةٌ ثبتٌ، وقال ابن قانع: ثقةٌ ثبتٌ، وقال أبو زرعة: ثقةٌ، وقال أحمد: كان ثقةٌ، وكان كتابه صحيحاً، حكاه اللالكائيّ، وقال الخطيب: له تفسير، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وأورد له عن أبي عاصم، عن سفيان، عن عَمّار الدُّهْنيّ، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس مرفوعاً: "كرسيه موضع القدمين، والعرش لا يَقْدِر قدره"، رواه الرماديّ، والكجيّ، عن أبي عاصم، فلم يرفعاه، وكذا رواه ابن مهديّ، ووكيعٌ، عن سفيان موقوفاً.
وقال هارون الحمّال: وُلد سنة (155)، وقال الحسين بن فَهْم: تُوُفّي ببغداد في صفر سنة خمس وثلاثين ومائتين، وفيها أرَّخه مُطَيَّن، وابن قانع.
تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط برقم (1106) و (2408) و (2536).
9 - (يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ) هو: يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، تقدّم قبل بابين.
10 - (مُسْلِمُ) بن صُبيح -بالتصغير- الْهَمْدانيّ، أبو الضُّحَى الكوفيّ العطّار، مشهور بكنيته، ثقةٌ فاضلٌ [4] (ت 100) (ع) تقدم في "الطهارة" 22/ 635.
11 - (مَسْرُوقُ) بن الأجدع بن مالك الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو عائشة الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ عابدٌ مخضرمٌ [2] (ت 2 أو 63) (ع) تقدم في "الإيمان" 17/ 227.
والباقيان ذُكرا قبله.
قولها: (يُقَبِّلُ، وَهُوَ صَائِمٌ) التقبيل أخصّ من المباشرة، فهو من ذكر العامّ بعد الخاصّ، وقد رواه عمرو بن ميمون، عن عائشة - رضي الله عنها - بلفظ: "كان يقبِّل في شهر الصوم"، أخرجه مسلم، والنسائيّ، وفي رواية لمسلم: "يقبل في رمضان، وهو صائم"، فأشارت بذلك إلى عدم التفرقة بين صوم الفرض والنفل، قاله في "الفتح" (?).
وقولها: (وَيُبَاشِرُ) أصل المباشرة: هو التقاء البشرتين، ويُستعمل في