الحافظ -رحمه الله- في "هدي الساري"، فلتراجعه (?)، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
3 - (أَبُو حَازِم) سلمة بن دينار الأعرج الأثور التمّار القاصّ المدنيّ، مولى الأسود بن سفيَّان، ثقةٌ عابدٌ [5] (ت 140) أو قبلها، أو بعدها (ع) تقدم في "الإيمان" 50/ 313.
4 - (سَهلُ بْنُ سَعْدِ) بن مالك بن خالد الأنصاريّ الخزرجيّ الساعديّ، أبو العبّاس الصحابيّ المشهور ابن الصحابيّ - رضي الله عنهما -، مات سنة (88) (ع) تقدم في "الإيمان" 50/ 313.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من رباعيّات المصنّف -رحمه الله-، وهو (157) من رباعيّات الكتاب.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ، وابن ماجه.
3 - (ومنها): أن نصف الأول بصريّ، والثاني مدنيّ.
4 - (ومنها): أنه مسلسل بالتحديث من أوله إلى آخره.
5 - (ومنها): أن صحابيّه ابن صحابيّ، وأنه آخر من مات بالمدينة من الصحابة - رضي الله عنهم - على بعض الأقوال، والله تعالى أعلم.
[تنبيه آخر]: الظاهر أن المصنّف -رحمه الله- إنما قدّم رواية فضيل على رواية أبي غسّان مع ما فيها من الكلام؛ نظرًا لعلوّ سندها؛ لأنه رباعيّ، بخلاف سند أبي غسان، فإنه خماسيّ، والله تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الساعديّ - رضي الله عنه -) أنه (قَالَ: لَما نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187] قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ) أي من الصحابة - رضي الله عنهم -، وفي رواية البخاريّ: "فكان رجال"، قال في "الفتح": لم أقف على تسمية أحد منهم، ولا يَحسُن أن يفسّر بعضهم بعديّ بن