[قلت]: لاندراج البقيّة فيهم، فإن الغارم، والغازي، والعامل، والمؤلّفة قلوبهم يجمعهم معنى السعي في مصالح المسلمين، وأن الرقاب، وابن السبيل من جنس الفقير والمسكين. انتهى كلام الطيبيّ رحمهُ اللهُ (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث قبيصة بن مُخَارق -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمهُ اللهُ.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [37/ 2404] (1044)، و (أبو داود) في "الزكاة" (1640)، و (النسائيّ) في "الزكاة" (2579 و 2580) و"الكبرى" (2360 و 2361)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (2008)، و (الحميديّ) في "مسنده" (819)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 477 و 5/ 60)، و (الدارميّ) في "سننه" (1678)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (2359 و 2360 و 2375)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (3291 و 3395)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (367)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (18/ 946 و 947 و 948 و 949 و 950 و 951 و 952 و 953 و 954 و 955)، و (الطحاويّ) في "معاني الآثار" (2/ 17 - 18)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 110 - 111)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (6/ 73)، و (الدارقطنيّ) في "سننه" (2/ 119 و 120)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (1626)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان تحريم مسألة الناس لغير هؤلاء المذكورين في هذا الحديث، ومن كان بمعناهم، كما تقدّم في حديث سمرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: "المسائل كُدُوح يَكْدَح بها الرجل وجهه، فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك، إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان، أو في أمر لا يَجِد منه بُدًّا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015