مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
حديث معاوية -رضي الله عنه- هذا أخرجه من أفراد المصنّف رحمه الله.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [34/ 2390 و 2391] (1038)، و (النسائيّ) في "الزكا ة" (2593) و"الكبرى" (2374)، و (الحميديّ) في "مسنده" (2/ 274)، و (أحمد) في "مسنده" (4/ 101)، و (الدارميّ) في "سننه" (1644) (4/ 98)، و (الحاكم) في "المستدرك" (2/ 71)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 106 - 107)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (8/ 183)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (19/ 348)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (4/ 196)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان حكم الإلحاف، وهو النهي عنه، والظاهر أنه للتحريم؛ إذ لا صارف له.
2 - (ومنها): بيان نزع البركة عما أُخِذ بالإلحاف.
3 - (ومنها): أنه يستفاد منه أن ما أُخذ بدون إلحاف يبارك الله تعالى فيه، وذلك كأن يسأل لحاجة، بدون إلحاح، أو يُعطَى بغير سؤال، ويوضّح ذلك حديث حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه المتقدّم: "فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه ... " الحديث، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:
[2391] ( ... ) - (حَدَّثنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِصَنْعَاءَ، فَأَطْعَمَنِي مِنْ جَوْزَةٍ فِي دَارِهِ (?)، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوَيةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ).