مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث حكيم بن حزام -رضي الله عنه- هذا متفق عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [33/ 2387] (1035)، و (البخاريّ) في "الزكاة" (1428 و 1472) و"الوصايا" (2750) و"فرض الخمس" (3143) و"الرقاق" (6441)، و (أبو داود) في "الزكاة" (1676)، و (الترمذيّ) في "صفة القيامة" (2463)، و (النسائيّ) في "الزكاة" (2531 و 2601 و 2602 و 2603) و"الكبرى" (2310 و 2382 و 2383 و 2384)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (7/ 85)، و (الحميديّ) في "مسنده" (1/ 253)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 434)، و (الدارميّ) في "سننه" (16502 و 750)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (3/ 105)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (8/ 197)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (3/ 189)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان كون اليد العليا -وهى المنفقة خيرًا من اليد السفلى- وهي السائلة - كما سبق تمام البحث فيه قريبًا.
2 - (ومنها): ما قاله المهلّب رحمه الله: إن سؤال السلطان الأكبر ليس بعار.
3 - (ومنها): أن السائل إذا ألحف لا بأس بردّه، وموعظته، وأمره بالتعفف، وترك الحرص.
4 - (ومنها): أن الإنسان لا يسأل إلا عند الحاجة والضرورة؛ لأنه إذا كانت يده السفلى مع إباحة المسألة، فهوأحرى أن يمتنع من ذلك عند غير الحاجة.
5 - (ومنها): أن من كان له حقّ عند أحد، فإنه يأخذه إذا أتى، فإن كان مما لا يستحقّه إلا ببسط اليد فلا يجبر على أخذه.
6 - (ومنها): ما قاله ابن أبي جمرة رحمه الله: قد يقع الزهد مع الأخذ، فإن سخاوة النفس هو زهدها، تقول: سَخَتْ بكذا: أي جادت، وسَخت عن كذا: أي لم تلتفت إليه.
7 - (ومنها): أن الأخذ مع سخاوة النفس يُحصِّل أجر الزهد، والبركة في الرزق، فظهر أن الزهد يُحَصِّل خيري الدنيا والآخرة.