وروى عنه عمرو بن الحارث المصريّ، وبقية، وعيسى بن يونس، ومعاوية بن صالح الحضرميّ، ويحيى بن حمزة.
قال أبو حاتم: ثقةٌ صدوق، وقال أحمد: لا أعرفه.
قال الحافظ: وأما عيسى بن سُليم الذي ذكره العقيلي في "الضعفاء"، فهو آخر كوفيّ، روى عن أبي وائل، شقيق بن سلمة، وعنه أبوْ بكر بن عياش، ولعله الذي قال فيه أحمد: لا أعرفه، قاله الحافظ رحمه الله (?).
تفرّد به المصنّف، والنسائيّ، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
4 - (أَبُو الطَّاهِرِ) أحمد بن عمرو بن سرح المصريّ، ثقةٌ [10] (ت 250) (م د س ق) تقدم في "المقدمة" 3/ 10.
5 - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن يعقوب المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيه حافظ [7] مات قبل (150) (ع) تقدم في "الإيمان" 16/ 169.
والباقون ذُكروا في الباب، وأبو حمزة بن سُليم هو أبو حمزة الحمصيّ المذكور قبله.
وقوله: (وَقهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ) أمر من وقى يقي؛ أي: احفظه.
وقوله: (أَنْ لَوْ كنْتُ) "أَنْ" بفتح الهمزة، وسكون النون: هي مخففة من "أنّ" المشدّدة، واسمها محذوف؛ أي: أنّي لو كنتُ، قال ابن مالك رحمه الله في "الخلاصة":
وَإِنْ تُخَفَّفْ أَنَّ " فَاسْمُهَا اسْتَكَنْ ... وَالْخَبَرَ اجْعَلْ جُمْلَة مِنْ بَعْدِ "أَنْ"
وَإِنْ يَكُنْ فِعْلًا وَلَمْ يَكُنْ دُعَا ... وَلَمْ يَكُنْ تَصْرِيفُهُ مُمْتَنِعَا
فَالأحْسَنُ الْفَصْلُ بِـ "قَدْ" أَوْ نَفْى أَوْ ... تَنْفِيسٍ أوْ "لَوْ" وَقَلِيلٌ ذِكْرُ "لَوْ"
وقوله: (الْمَيِّتَ) "أل" فيه للعهد الذكريّ؛ أي: ذلك الميت الذي في قوله: "صلى على جنازة"، وَيحْتَمِل أن تكون للعهد الحضوريّ باعتبار وقت التمني؛ أي: الميت الحاضر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقوله: (لِدُعَاءِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى ذَلِكَ الْمَيِّتِ) الجارّ والمجرور الأول