5 - (عَليُّ بْن أَبِي طَالِبٍ) - رضي الله عنه - تقدم في "المقدمة" 2/ 2.

والباقون تقدّموا في الباب الماضي.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من سُباعيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه إسنادان فرّق بينهما بالتحويل.

2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه ابن رُمح، فانفرد به هو وابن ماجه، وواقد ابن عمرو، فما أخرج له البخاريّ، وابن ماجه، ومسعود بن الحكم، فما أخرج له البخاريّ.

3 - (ومنها): أن فيه أربعة من التابعين روى بعضهم عن بعض: يحيى، عن واقد، عن نافع، عن مسعود.

4 - (ومنها): أن صحابيّه - رضي الله عنه - أحد الخلفاء الأربعة، والعشرة المبشّرين بالجنّة، وأول من أسلم من الصبيان، وصهر النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ومات يوم مات وهو أفضل أهل الأرض على الإطلاق - رضي الله عنه -.

شرح الحديث:

(عَنْ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ) الأنصاري (أنَّهُ قَالَ: رَآنِي نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ) بن مُطعِم (وَنَحْنُ فِي جَنَازَةٍ) جملة في محلّ نصب على الحال، وقوله: (قَائِمًا) حال من ضمير المتكلّم في "رآني"، وقوله: (وَقَدْ جَلَسَ) جملة حاليّة من "نافع"، وقوله: (يَنْتَظِرُ) حال من فاعل "جلس" (أَنْ تُوضَعَ الْجَنَازَةُ) "أن" بالفتح مصدريّة، والمصدر المؤوّل مفعول "ينتظر" (فَقَالَ لِي: مَا يُقِيمُكَ؟ ) "ما" استفهاميّة؛ أي: أيّ شيء حملك على القيام؟ ، والاستفهام للإنكار (فَقُلْتُ: أنتَظِرُ أَنْ تُوضَعَ الْجَنَازَةُ؛ لِمَا يُحَدِّثُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ)؛ أي: لأجل الحديث الذي حدّث به أبو سعيد الخدريّ - رضي الله عنه -، وهو الحديث الماضي في الباب السابق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا، فمن تبعها، فلا يجلس حتى توضع". (فَقَالَ نَافِعٌ)؛ أي: ابن جبير، وقوله: (فَإِنَّ مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ) علّة لمحذوف؛ أي: ليس عليك قيام؛ لأن مسعود بن الحكم (حَدَّثَنى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ) - رضي الله عنه - (أَنهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَعَدَ)؛ أي: ترك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015