و (ابن أبي شيبة) في "مصنفه" (7/ 107)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (3/ 443)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (1/ 96)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (3007 و 3012)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 379)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (1453)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الرابعة): في فوائده:

1 - (منها): بيان استراحة المؤمن من تعب الدنيا، وهمومها بموته.

2 - (ومنها): تقسيم الناس إلى قسمين: مؤمن، وفاجر.

3 - (ومنها): بيان فضل الإيمان.

4 - (ومنها): بيان قبح الفجور، وأنه سبب البلايا والمصائب.

5 - (ومنها): أن فجور الفاجر يتسبّب منه ضرر العباد، والبلاد، كما قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} الآية [الروم: 41]، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج - رحمه الله - المذكور أولَ الكتاب قال:

[2203] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ (ح) وَحَدَّثنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: "يَسْتَرِيحُ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا، وَنَصَبِهَا اِلَى رَحْمَةِ اللهِ").

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

1 - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) أبو موسى الْعَنَزيّ، تقدّم قبل بابين.

2 - (يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) القطّان، تقدّم أيضاً قبل بابين.

3 - (إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) ابن راهويه الحنظليّ، أبو محمد المروزيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيه إمام [10] (ت 238) (خ م د ت س) تقدم في "المقدمة" 5/ 28.

4 - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن همّام الصنعانيّ، تقدّم قبل بابين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015