رَسُولَ اللهِ، قَالَتْ: فَزَعَمَتْ أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "اذْهَبْ فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَكَ، وَاللهِ مَا تَفْعَلُ مَا أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْعَنَاءِ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (ابْنُ الْمُثَنَّى) هو: محمد، تقدّم في الباب الماضي.
2 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر المذكور قبل حديث.
3 - (عَبْدُ الْوَهَّابِ) بن عبد المجيد بن الصَّلْت الثقفيّ، أبو محمد البصريّ، ثقةٌ [8] (ت 194) عن نحو (80) سنة (ع) تقدم في "الإيمان" 17/ 173.
4 - (يَحْيَى بْنَ سَعِيدِ) بن قيس الأنصاريّ، أبو سعيد المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ [5] (ت 144) (ع) تقدم في "الطهارة" 17/ 617.
5 - (عَمْرَةُ) بنت عبد الرَّحمن الأنصاريّة، تقدّمت في الباب الماضي.
6 - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تقدّمت في الباب الماضي.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خُماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة أخذه عنهما، ثم فرّق بينهما بالتفصيل؛ لاختلافهما فيها.
2 - (ومنها): أن رجاله كلّهم رجال الجماعة، سوى شيخه ابن أبي عمر، فما أخرج له البخاريّ وأبو داود، وأما ابن المثنّي، فهو أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة.
3 - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من يحيى، وابن أبي عمر مكيّ، والباقيان بصريّان.
4 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالتحديث والسماع من أوله إلى آخره.
5 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعية.
6 - (ومنها): أن فيه عائشةَ - رضي الله عنها - من المكثرين السبعة، روت من الأحاديث (2210)، والله تعالى أعلم.