5 - (نَافِعٌ) أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة ثبتٌ فقيهٌ مشهور [3] (ت 117) (ع) تقدم في "الإيمان" 28/ 222.

6 - (عَبْدُ اللهِ) بن عمر بن الخطاب رففي، تقدّم قبل باب.

7 - (عُمَرُ) بن الخطّاب بن نُفَيل بن عديّ القرشيّ العدويّ، أحد الخلفاء الراشدين، استُشهد - رضي الله عنه - في ذي الحجة سنة (23) (ع) تقدم في "المقدمة" 3/ 9.

رجال هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه الله.

2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه أبي بكر، فما أخرج له الترمذي.

3 - (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين من عبيد الله، والباقيان كوفيّون.

4 - (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ، عن صحابيّ، وتابعيّ، عن تابعيّ، والابن عن أبيه، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن عمر - رضي الله عنهما - (أَنَّ حَفْصَةَ) بنت عمر بن الخطّاب أم المؤمنين - رضي الله عنها -، تزوّجها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعد خُنيس بن حُذافة، سنة ثلاث من الهجرة، وماتت سنة (45)، تقدّمت ترجمتها في "صلاة المسافرين وقصرها" (15/ 1676). (بَكَتْ عَلَى عُمَرَ) أي: لَمّا طُعِن - رضي الله عنه -، وأُغمي عليه (فَقَالَ) أي: لَمَا أفاق من إغمائه (مَهْلًا) بفتح الميم، وسكون الهاء، وتفتح، اسم من التمهّل، يقال: تمهّل في أمرك تمهُّلًا: أي اتّئِدْ فيه، ولا تعجل، ونصبه على المصدريّة، فهو مصدر ناب مناب الفعل، كما قوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} [محمد: 4]، فعامله يُحذف وجوبًا؛ لنيابته عنه، قال في "الخلاصة":

وَالْحَذْفُ حَتْمٌ مَعَ آتٍ بَدَلَا ... مِنْ فِعْلِهِ كَنَدْلًا الَّذْ كَانْدُلَا

أي: تمهّلي تمهّلًا (يَا بُنَيَّةُ) تصغير بنت (ألَمْ تَعْلَمِي) استفهام إنكار وتوبيخ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ"؟ ) أي: بسبب بكائهم على موته، واختُلف في معنى هذا الحديث على أقوال، والراجح أنه يعذّب إذا كان ذلك من عادته وسنّته، كما هو مذهب الإمام البخاري رحمه الله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015