اللام، ولأبي يعلى من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إنها قالت: يا عبد الله إني أنا الحزى الثَّكْلَى، ولو كنت مصابًا عَذَرتني".

(فَلَمَّا ذَهَبَ) - صلى الله عليه وسلم - من عند المرأة (قِيلَ لَهَا) وفي رواية للبخاريّ: "فَمَرَّ بها رجل، فقال لها: إنه رسول الله، فقالت: ما عرفته"، وفي رواية أبي يعلى المذكورة: "قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا"، وللطبرانيّ في "الأوسط" من طريق يوسف بن عَطِيَّة (?)، عن أنس، أن الذي سألها هو الفضل بن العباس (?).

(إِنَّهُ) أي: الشخص الذي كلّمك الآن هو (رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ) أي: من شدة الكرب الذي أصابها لَمّا عَرَفَت أنه - صلى الله عليه وسلم - خَجَلًا منه ومَهَابةً، وإنما اشتبه عليها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - حينما كلّمها؛ لأنه من تواضعه لم يكن يستتبع الناس وراءه إذا مشى كعادة الملوك والكبراء، مع ما كانت فيه من شاغل الوجد والبكاء.

(فَأَتَتْ بَابَهُ) للاعتذار إليه فيما قالته (فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ) أي: حارسين للباب يمنعون الناس من الدخول عليه، وفي رواية للبخاريّ: "بوّابًا" بالإفراد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015